حائط البراق وقف إسلامي
30 أغسطس، 2016الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمد النبي الأميّ الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: لقد تناقلت وسائل الإعلام مؤخراً عن تساقط بعض الحجارة العلوية من حائط البراق وذلك بسبب الإهتزازات الناتجة عن الحفريات من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من حائط البراق. وأن السلطات المحتلة تحاول ترميم هذا الحائط وصيانته!! وأقول: إن هذا الحائط هو جزء من السور الغربي الخارجي للمسجد الأقصى المبارك، وأن أسوار المسجد جميعها وقف إسلامي، لأن السور تبع للمسجد الأقصى بداهة، كما أن سور أي بيت هو تبع للبيت. وبالتالي فإن حائط البراق هو وقف إسلامي، بالإضافة إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد شرّف هذا الحائط بربط (البراق) به وذلك في ليلة الإسراء، خلال معجزة الإسراء والمعراج. وعليه فإني أعلن وأؤكد بأن حائط البراق يخص المسلمين جميع المسلمين في أرجاء المعمورة منذ حادثة الإسراء والمعراج حتى يومنا هذا وإلى أن يرث الله الإرض ومن عليها. ولا نقر ولا نعترف بأي ملكية لليهود بهذا الحائط، بالإضافة إلى أنه لا يوجد أي حجر في هذا الحائط له صلة بالتاريخ العبري اليهودي. وان وضع اليد من قبل السلطات الإسرائيلية المحتلة هو تصرف احتلالي قسري عدواني، فهذا التصرف لا يعطيها الصفة الشرعية مهما طال الزمان وتوالت الأجيال، ولا يجوز شرعاً لأي سلطة أو جهة غير إسلامية ترميم هذا الحائط أو التصرف به، فهذا شأن إسلامي ومن صلاحيات واختصاصات المسلمين فقط. كما لا يجوز شرعاً إستخدام تسمية (حائط المبكى) على (حائط البراق) فإن تسمية حائط المبكى هي تسمية دخيلة ومرفوضة، ولها دلالات غير شرعية. وعلى المسلمين بشكل عام وعلى الأجهزة والمؤسسات الإعلامية الالتزام بالتسمية المشروعة وهي (حائط البراق). وبهذا أفتي، والله تعالى أعلم. (صدرت الفتوى بالقدس في 25 من ذي القعدة 1421هـ وفق 19 شباط (فبراير) 2001م.)