عِكرمة صبري

القدس – اقتحمت عناصر من مخابرات الإحتلال ، أمس الخميس، منزل سماحة الشيخ الدكتور عكرمة سعيد صبري بمدينة القدس المحتلة. وسلمته أمراً بمنع السفر لمدة شهر قابل للتمديد موقعاً من وزير الداخلية الإسرائيلي.

وأصدر طاقم المحامين للشيخ عكرمة صبري بياناً مختصر حذروا فيه من استمرار ملاحقة الشيخ والتضييق عليه وجاء في البيان:

“صباح هذا اليوم قوة من مخابرات الإحتلال الاسرائيلي داهمت منزل سماحة الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس وسلمته قراراً موقعاً من وزير الداخلية الاسرائيلي يقضي بمنعه من السفر مدة شهر قابل للتمديد، وكانت مزاعم وزير الداخلية الاسرائيلي أنه يشك بأن نشاطات الشيخ تعرض أمن دولة إسرائيل للخطر”.

“نحذر من استمرا ملاحقة فصيلة الشيخ ونرى أن هذا تصعيد ضمن سلسة ملاحقة سياسية ودينية واضحة وهي إجراءات لاسكاته ولتحييده وهو المعروف بأنه المرجعية الدينية الإسلامية في فلسطين ودوره وعلمه وصل العالم الإسْلامي.

الاحتلال يريد منع وصول حقيقة ما يجري في القدس إلى العالم ويسعى إلى حجبها. الشيخ لم يرتكب أي مخالفة تستدعي منعه من السفر، بل يؤدي دوره فقط في تمثيل المسجد الأقصى وقضية القدس.

ان هذا المنع يأتي بعد حملة التحريض الممنهجة الخطيرة التي تعرض لها سماحة الشيخ عكرمة صبري في الأشهر الأخيرة على يد أطراف حكومية متطرفة وعلى ما يبدو لإرضاء اليمين المتطرف في المجتمع اليهودي.

نطالب الدول العربية والإسلامية أن تتحرك لوقف الملاحقة الظالمة ضد الشيخ عكرمة صبري الذي يتعرض لانتهاكات نظرا لمكانته الدينية الحساسة ولعمره المتقدم .”

وفي تصريحات صحفية قال الشيخ عكرمة: “مخابرات الاحتلال سلمتني قراراً بمنعي من السفر بعد جولة خارجية عدت منها قبل أيام، وهذا جزء من التضييق على كل من يثبت على موقفه تجاه المسجد الأقصى“.

وأضاف “هذه سياسة تكميم أفواه لن تحيّدنا عن الثبات في مدينة القدس ورفض الظلم والحفاظ على أهم المقدسات الإسلامية وهو المسجد الأقصى، وسنحمي باب الرحمة وكل شبر في المسجد الأقصى المبارك، ولن نأبه بكل إجراء يتخذ، فالقناعة الدينية أنه لا يصيبنا شيء إلا كتبه الله“.