الدكتور الشيخ عكرمة صبري يحذر من تواصل الحملات المسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام
11 سبتمبر، 2016القدس / حذر الشيخ الدكتور عكرمة سعيد صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك من إستمرار الحملات العالمية المناهضة للدين الإسلامي والتي كان آخرها ما أقدمت عليه صحيفة ” شارلي أبيدو ” الفرنسية مؤخراً بإعادة نشر رسومات كاريكاتورية ساخرة من النبي محمد صلى الله عليه وسلم وترجمته بأكثر من ستة عشرة لغة بما فيها اللغة العربية وذلك تحت مظلة حرية التعبير والرأي وهذا أدى إلى إستفزاز مشاعر كافة المسلمين في أرجاء العالم وتأجيج الحقد والكراهية ضدهم .
جاء ذلك خلال إستقبال الشيخ صبري في مكتبه لوفد أكاديمي من مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة دانكوك الكورية الجنوبية في سيئول ضم أساتذة وباحثين متخصصين في مجالات التاريخ والحضارة العربية والإسلامية برئاسة الدكتورة ميجونغ هونغ .
وأوضح الدكتور صبري أن الدين الإسلامي دعا إلى إحترام أصحاب الديانات والشرائع الأخرى وحث على الإيمان بجميع الأنبياء والرسل السابقين وإعتبر التصديق بهم أساساً لعقيدة المسلمين .
وأشار الدكتور عكرمة إلى الأحداث التاريخية القائمة على التسامح والمحبة بين المسلمين والمسيحيين ومن أبرزها : وصية رسول الله محمد الخير لأقباط مصر والعهدة العمرية التي أصدرها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب في السنة الخامسة عشرة للهجرة ومنحت الأمن والأمان لأهل بيت المقدس ورسخت العلاقات بين المسلمين والمسيحيين .
وأطلع الشيخ عكرمة أعضاء الوفد على الأوضاع الصعبة التي تمر بها مدينة القدس نتيجة بناء الجدار الفاصل وتكثيف المستوطنات داخلها وطمس معالمها الحضارية والعبث بآثارها العربية والإسلامية وردم مقابرها ومصادرة أراضي المقدسيين وهدم منازلهم ومحاولات سلطات الإحتلال الإسرائيلي فرض السيطرة على المسجد الأقصى وتحويل باحاته وأروقته إلى ساحات عامة بالرغم من أن الحفريات التي نفذتها شركات إسرائيلية تحت الأقصى إكتشفت جداراً يعود للعهد الكنعاني ولم تعثر على أية دلائل لليهود أسفله أو في محيطه .
وأهدى الدكتور صبري الضيوف مجموعة من النشرات والصور والخرائط لمدينة القدس والمسجد الأقصى .