الدكتور الشيخ عكرمة صبري يحذر من قرار تحويل المدرسة التنكزية إلى كنيس يهودي
2 سبتمبر، 2016القدس / حذر الشيخ الدكتور عكرمة سعيد صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك من قرار جماعات يهودية متطرفة بتحويل المدرسة التنكزية في مدينة القدس إلى كنيس يدعى ” قدس النور ” مما يهددها بالضياع والتزوير وطمس معالمها وتغيير مرافقها .
وأوضح الشيخ صبري أن المدرسة التنكزية هي وقف إسلامي وصرح معماري مملوكي وتقع محاذاة الجدار الخارجي للمسجد الأقصى من الجهة الغربية وتطل على ساحة البراق من الناحية الجنوبية وهي منسوبة للأمير تنكز الناصري المتوفى عام 1340ميلادية والذي حكم مدينة القدس في عهد المماليك ، وقد أنشأ هذه المدرسة على الطراز الفني عام 729 هجرية وفق سنة 1328 ميلادية لتكون مكاناً للتعليم ومبرة للأيتام وهي مكونة من طابقين وفيها مصلى ومحراب ، وفي أوائل الثلاثينات من القرن الماضي كان الطابق العلوي مكتباً لمفتي القدس الحاج المرحوم أمين الحسيني ثم إتخذتها المحكمة الشرعية دائرة لها فترة من الزمان وبعدها أصبحت مقراً لمدرسة ثانوية الأقصى الشرعية منذ الخمسينات من القرن العشرين حتى عام 1969 ميلادية عندما إحتلها الجيش وحرس الحدود الإسرائيلي وطرد الطلاب منها وهذا إجراء عدواني وتعسفي .
ويذكر أن الشيخ عكرمة كان مديراً للمدرسة التنكزية وقتئذ عند إستيلاء القوات العسكرية الإسرائيلية عليها .
وسبق أن أصدرت الهيئة الإسلامية العليا بالقدس عدة بيانات تشجب مصادرة المدرسة التنكزية في حينها وحثت على تسليمها إلى إدارة الأوقاف الإسلامية .
وطالب الدكتور صبري منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم ” اليونسكو ” والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ” الإيسسكو ” والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم
” الأليكسو ” بتحمل مسؤولياتها وتكثيف جهودها لصون المقدسات والآثار في مدينة القدس وتطبيق القوانين والأنظمة الدولية التي تحظر الإعتداء على المواقع التاريخية والتحرك العاجل لإلزام الحكومة الإسرائيلية بإعادة المدرسة التنكزية إلى الأملاك الوقفية وإبطال قرار تحويلها إلى كنيس يهودي ومنع تنفيذه .