عِكرمة صبري

القدس / حذر الشيخ الدكتور عكرمة سعيد صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك من إستمرار الحملات المناهضة والمسيئة للدين الإسلامي في دول أوروبا تحت مظلة مبادئ حرية التعبير والرأي مما يؤدي إلى إمتهان مشاعر المسلمين وبث الكراهية ضدهم .

جاء ذلك خلال إستقبال الشيخ صبري أعضاء المركز الإسلامي في جمهورية فنلندا ضم عدداً من الباحثين والأئمة والدعاة برئاسة الشيخ حسن بن واصل الإيثاري.
وأوضح الدكتور صبري أن التاريخ الإسلامي المشرف كان حافلاً بالأحداث القائمة على المحبة والتسامح بين أصحاب الديانات السماوية ومن أبرزها : وصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم الخير لأقباط مصر وإستقباله نصارى أهل نجران في المسجد النبوي بعد الهجرة وكذلك العهدة العمرية التي رسخت الترابط بين المسلمين والمسيحيين في بيت المقدس .
وأشار الدكتور عكرمة إلى أهمية حفظ القرآن الكريم ودراسة العلم الشرعي بين الأجيال الصاعدة وضرورة إتباع العلماء للمذاهب الصحيحة وأساليب البحث الموضوعية وطرق الإستنباط الدقيقة في الفقه والتوحيد والتفسير والحديث وأن يكونوا مؤهلين لنشر تعاليم الإسلام القائمة على الوسطية والعدل وإحترام المعتقدات الدينية وأبناء الطوائف الأخرى .
وإستنكر الشيخ عكرمة في اللقاء ممارسات الإحتلال الإسرائيلي في تهويد مدينة القدس وطمس أماكنها الأثرية وتذويب معالمها التراثية ومصادرة منازل المقدسيين والتي كان آخرها إستيلاء جمعية ” العاد ” الإستيطانية على خمسة وعشرين شقة سكنية لعائلات عربية في بلدة سلوان جنوب القدس المحتلة .
وأهدى الشيخ صبري الوفد الضيف كتباً ونشرات وصوراً وخرائط حول تاريخ مدينة القدس والمسجد الأقصى .