الشيخ د. عكرمة صبري: الفتاوى الصهيونية العنصرية تهدف لشرعنة الاعتداءات
11 سبتمبر، 2016رد الشيخ الدكتور عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا، خطيب المسجد الأقصى المبارك على مفتي الحاخام الصهيوني ويدعى نسيم مؤويل بـ”وجوب اقتلاع أشجار الفلسطينيين، وجواز تسميم آبارهم”، بالقول: “إنها ليست الفتوى الخرقاء الأولى من نوعها التي تصدر من مثل هؤلاء الحاخامات الذين لا يخافون الله ولا يمتون للدين بصلة، فقد سبق أن أصدر عدد من الحاخامين فتوى عنصرية ضد الفلسطينيين والتي كان آخرها تحريم السماح للفلسطينيين بسياقة السيارات”.
وقال الشيخ صبري إنه “ليس غريباً أن تصدر عنهم مثل هذه الفتاوى فهو أمر متوقع، وإن القرآن الكريم كشف عن نفسياتهم العدوانية العنصرية، فلا لوم على اليهود في عدوانهم وغدرهم لغيرهم من بني البشر”.
وأضاف إن “مثل هذه الفتاوى وقاحة وكذب صريح على الله عز وجل، وننزه الله بأن يبيح مثل هذه الجرائم لهؤلاء العنصريين والموبوئين”.
وقال إننا “في الهيئة الإسلامية العليا نستنكر مثل هذه الفتاوى التي لا تمت للديانة اليهودية بأي صلة، وإنما تعتمد على التلمود الذي يدعو إلى العنصرية وينص على أن اليهود شعب فوقي، وهذا يتعارض مع الأحكام السماوية التي تدعو إلى المساواة بين جميع بني البشر”.
وحمل الشيخ عكرمة السلطات الصهيونية مسؤولية هذه الفتاوى التي تؤجج العنصرية، وتشجع المتطرفين اليهود على الاعتداء على المواطنين الفلسطينيين بحجة أن ذلك جائز حسب “الديانة اليهودية الباطلة”.
وحذر من خطورة تفشي مثل هذه الأفكار والفتاوى العنصري المضللة في ظل تنامي اليمين واليمين المتطرف في المجتمع الصهيوني.
وكان الحاخام “شلومو ريتسكين” وهو مدير المعهد العسكري الديني، قد أفتى لطلابه في مستوطنة كرنيه شمرون لطلابه من الجنود بـ “جواز نهب محاصيل الزيتون من الفلسطينيين وجواز تسميم آبار مياههم”. وهو ما تم من المستوطنين الذين سرقوا المئات من أشجار الزيتون لزراعتها داخل “الخط الأخضر” في الداخل الفلسطيني.
كما أفتي الحاخام دوف ليئور، أحد زعماء الصهيونية الدينية المسيحانية الكوكية في الكيان، وحاخام مستوطنة “كريات أربع”، والمرجعية الدينية لحزب “البيت اليهودي” ثالث أكبر حزب في الائتلاف الحاكم بتدمير غزة عن بكرة أبيها لتحقيق السلام لشعب الكيان.