حديث الجمعة الديني : التربية في الاسلام – الحلقة الخامسة والاخيرة
2 أكتوبر، 2016من خلال استعراضنا للنصوص الشرعية من الايات الكريمة ,والاحاديث النبوية الشريفة
ومن خلال استعراضنا للنماذج وللرسائل التربوية يتضح لنا كيف ان الاسلام كان ولا يزال حريصا على نشر العلم بين المواطنين دون تمييز، وانه قد اعتبره الزاميا وبالمجان. هذا ولا بد من الاشارة الى ان الدين الاسلامي يقسم فريضة التعليم الى فريضة عينية وفريضة كفائية فالتعليم الذي هو فرض عين يتعلق بكل مواطن ويشمل القراءة والكتابة ومعرفة احكام العبادات المكلف بها ومعرفة احكام المعاملات التي يمارسها والتي تتعلق بمهنته او صنعته او وظيفته. اما التعليم الذي هو فرض على الكفاية فيتعلق بما سوى ذلك وهوما يعرف بالتعليم التخصصي فيقوم بهذه المهمة شريحة من المجتمع دون الشرائح الاخرى. فهناك المعلم، الطبيب، الصيدلي، المهندس، الكيميائي، الطيار، السائق، التاجر بالاضافة الى علماء الشريعة الاسلامية الذين يتخصصون في جوانب متعددة في العقيدة او التفسير او الحديث او الفقه وهكذا. تاسعا: صفات المربي الناجح لاهمية التربية والتعليم في اي مجتمع من المجتمعات الانسانية ينبغي ان القي الضوء على اهم صفات المربي الناجح، لان نجاح المربي هو نجاح في الحقيقة لاجيالنا الصاعدة في تربيتهم تربية سليمة قويمة فمن هذه الصفات )اتناولها بايجاز(. التقوى – ذلك ان يكون هدف المعلم وسلوكه وتفكيره ربانيا لقوله سبحانه وتعالى «ولكن كونوا ربانيين » سورة ال عمران الاية ٧٩ . اي تنتسبون الى الرب جل جلاله وذلك بطاعتك اياه وعبوديتك له واتباعك لشريعته ومعرفتك بصفاته. لذا كان الحض على التقوى، لماذا؟ لان التقوى تقود الى الطاعة والى السلوك القويم. ويقول عز وجل في اية اخرى «يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ». سورة ال عمران الاية ١٠٢. ويقول رسولنا الاكرم محمد صلى الله عليه وسلم «اتق الله حيثما كنت، واتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن » رواه احمد والحاكم والترمذي عن الصحابي الجليل انس بن مالك رضي الله عنه. الاخ