حديث الجمعة الديني : الجوع والمرض يفتكان بالصومال
2 أكتوبر، 2016ما ان يشاهد الانسان او يسمع او يقرأ في هذه الأيام من خلال وسائل الاعلام المتعددة والمتنوعة
عما يحدث في الصومال الا وتنتابه الالام وتصيبه القشعريرة بل القشعريرات!!
فمنذ سنوات والجوع يفتك بالاطفال وكذلك الامراض التي تفشت فيهم كأمراض السل والالتهابات
الرئوية والملاريا وشلل الاطفال وقد حصدت هذه الامراض ما يقارب 25 ٪ من الاطفال حيث لاقوا
حتفهم، والاباء والامهات ينظرون الى اطفالهم وهم يتضورون جوعا ويتألمون مرضا ولا يستطيع هؤلاء
الآباء والامهات انقاذ اطفالهم او تقديم الخدمات والعلاج لهم!!
الصراع ثم الاحتلال
كل ذلك يحصل ليهنأ المتصارعون على السلطة في الصومال وليشربوا دم شعوبهم المسحوقة
والمغلوبة على امرها، ثم يدعي كل من المتخاصمين، كما هو المعتاد انه على الحق، وانه يسعى لخدمة
البلد والعباد!! وليس هذا الحال في الصومال فحسب بل هو حاصل في معظم الاقطار المتخلفة والنائمة
التي تحصل فيها الصراعات الدموية، وانما كانت الصومال النموذج السيء لكل ذلك وكان الاطفال
الابرياء ضحية الجوع والمرض، ثم اصبحت الصومال ضحية للغزو الاجنبي والتآمر الدولي!! وليهنأ
المتصارعون والمختلفون لهذه النتيجة المؤلمة المؤسفة.
لماذا المجاعة في الصومال
والسؤال: لماذا تحصل المجاعة في الصومال؟ ولماذا تفتك الامراض بأهلها؟ رغم ان بلاد الصومال
تعد من البلاد الغنية ذات الخيرات والمياه والمزروعات.
والجواب: يمكن ان نعزو ذلك الى امرين اثنين وهما:
-1 الكسل والاتكالية: ان شعب الصومال غير نشيط، وانه يتواكل على الخدمات الصحية والطبية
والاجتماعية والغذائية من الدول الاجنبية ومن هيئة الامم.
-2 الخلافات والصراعات الدموية على السلطة التي ابتليت بها الشعوب المتخلفة والنائمة بما
في ذلك الصومال، والتي لا تستيقظ الا على الخلافات وعلى الزعامات الوهمية.
فكان الاولى بشعب الصومال وبقياداته ان يعالجوا الامور بأنفسهم قبل تفاقمها ودون اي تدخل
اجنبي.
اصبح الصومال مضرب المثل السيء في الفقر والجوع والمرض والتخلف.
تخمة هنا ومجاعة هناك
ان الثروات الغذائية من نباتية وحيوانية في الارض كافية لجميع شعوب العالم، ولكنها مكدسة في
جانب وغير كافية في جانب آخر انها كثرة في الانتاج وسوء في التوزيع، فقد سبق ان اتلفت امريكا
الاف الاطنان من القمح الفائض لديها بهدف المحافظة على سعر القمح في الاسواق العالمية بدلا من
ارساله الى الشعوب التي هي بحاجة اليه، والانكى من ذلك ان الدول الاستعمارية المستبدة تدعي ان
الحروب هي الوسيلة الناجحة للتخفيف من عدد سكان العالم!! وبالتالي تحل مشكلة الجوع!! هكذا
يفكرون!! وهو حل باطل وغريب ومخالف للحقيقة لان هذا الحل الاجرامي يقوم علي قتل الناس
وازهاق الارواح البريئة فالحروب وما يتبعها من قتل الابرياء وتشريد اللاجئين وتدمير الاقتصاد
والمصانع والمدارس والمستشفيات لا يحل المشكلة الانسانية بل يزيدها تعقيدا، فلم يكن «الشر » في
يوم من الايام مفتاحا لحل سليم.
موقف الاسلام من الجوع
في خضم التخبطات والتناقضات في هذا العالم لا بد ان نشير الى موقف الاسلام من الجوع
وكيف عالج هذه المشكلة.
لقد وضع ديننا الاسلامي العظيم عدة قواعد لمعالجة مشكلة الجوع، ومن ابرزها:
-1 الحث على العمل والاعتماد على النفس وعدم التواكل والكسل، وهناك مجموعة من الايات
الكريمة والاحاديث النبوية الشريفة واقوال الصحابة، ومن ذلك قول الله سبحانه وتعالى «فامشوا
في مناكبها وكلوا من رزقه » سورة الملك الاية 15 . وقوله عليه الصلاة والسلام «ما اكل احد طعاما
قط خيرا من ان يأكل من عمل يده » رواه البخاري عن الصحابي الجليل المقدام بن معد يكرب رضي
الله عنه، ويقول امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه لجماعة من المتواكلين المتكاسلين
عن العمل ويدعون انم متوكلون، قال لهم: انما المتوكل رجل القى حبه في الارض، وتوكل على الله،
ثم قال: ان السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة، انظر موسوعة آثار الصحابة ج 1 ص 411 ، وفي ذلك حث
على العمل.
-2 من لم يجد له عملا فان الدولة ملزمة بتوفير العمل له، ويؤخذ ذلك من الحديث النبوي
الشريف «لان يحتطب احدكم حزمة على ظهره خير له من ان يسأل احدا فيعطيه او يمنعه » رواه
البخاري ومسلم ومالك والترمذي والنسائي عن الصحابي الجليل ابي هريرة رضي الله عنه.
ولهذا الحديث النبوي الشريف روايات اخرى يقوي بعضها بعضا.
ومناسبته: انه جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلب منه ان ينظر في امره لأنه
خال من وسائل الكسب اي انه عاطل عن العمل، فدعا «عليه الصلاة والسلام » بقدوم وبيد من خشب
قد سواها بنفسه، الى الرجل، وامره ان يذهب الى مكان معين وكلفه ان يعمل هناك. وطلب اليه ان
يعود بعد ايام ليخبره بحاله، وبعد انتهاء المدة المحددة جاء الرجل الى الرسول صلى الله عليه وسلم
ليشكره على صنيعه، وذكر له ما صار اليه من يسر الحال.
ومن هنا استدل الفقهاء ، ومنهم الامام الغزالي في كتابه )احياء علوم الدين( الى ان ولي الامر
ملزم بتزويد العاطل عن العمل آلة العمل وتوفير اسباب العمل .
٣- قدرة الاسلام على مجابهة الجوع والقحط والتصحر والكوارث الطبيعية حيث يرى الاسلام
بان الاقطار الاسلامية كلها تمثل وحدة واحدة متكاملة، لان ديننا الاسلامي العظيم لا يعترف اصلا
بتعدد الكيانات ويعتبر ان الحدود القائمة بين الاقطار العربية والاسلامية هي حدود وهمية مصطنعة
ودخيلة، واشير في هذا المقام الى دليل عملي واحد، فقد حصل قحط في الجزيرة العربية عام ١٨ ه/
٦٣٩ م في عهد امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه. فاصدر امير المؤمنين حينئذ رسائل الى
الولاة في ولايات مصر والشام والعراق يطالبهم فيها بارسال المواد الغذائية اللازمة لسكان الجزيرة
العربية لمواجهة القحط، وعرفت هذه السنة بعام المجاعة او بعام الرمادة لان تربة الارض كانت تميل
الى اللون الرمادي من شدة الحر والقحط، فاستجاب الولاة لامر اميرالمؤمنين وكان التنفيذ فوريا،
والتعاون سريعا، وكان اول الملبين للنداء الوالي عمرو بن العاص والي مصر رضي الله عنه الذي ارسل
رسالة جوابية الى امير المؤمنين اشعره فيها بالسمع والطاعة وانه ارسل مددا اوله في الجزيرة العربية
واخره في مصر. )كناية عن كثرة المواد الغذائية التي ارسلها والي مصر الى الجزيرة العربية(. هذا
وتتجلى مواقف عمر بن الخطاب امير المؤمنين رضي الله عنه في عام المجاعة )عام الرمادة( حيث
حرم على نفسه اكل اللحم والدهن حتى تتوفر المواد الغذائية لجميع المواطنين وحتى يطمئن على حل
مشكلة المجاعة لانه من المعلوم بداهة ان الحاكم حين يشبع تجوع الرعية، وحين يجوع تشبع الرعية
. )كتاب سيرة عمر بن الخطاب لابي الفرج ابن الجوزي ص ٥٠ وص ٥١ بتصرف(.
٤- يحث الاسلام على التعليم: من الحلول السليمة والناجعة والناجحة لمواجهة مشكلة المجاعة
التعليم، ولا غرابة في هذا الحل، لان التعليم يؤدي الى التطوير والابتكار لوسائل الانتاج ويؤدي
الى القدرة على الاستفادة من خيرات الارض ومن ثرواتها المعدنية والزراعية والمائية. كما ان التعليم
يؤدي الى انتشار الناس في البقاع الخالية من السكان لاستثمارها واستصلاحها بدلا من ازدحام الناس
في العواصم والمدن الرئيسة فقط، لان الازدحام مؤشر الى التخلف الاقصادي والثقافي والصحي في
الريف والقرى. )والمعلوم ان الريف يمثل ٧٥ ٪ من الجموع( وعليه فان تثقيف الجماهير يحل المشاكل
الاقتصادية والسكانية والصحية، ولا يجوز ان يوجه التعليم الى اختراع الاسلحة المدمرة والفتاكة
كما لا يجوز انفاق المليارات من ال دولارات لتعذيب البشرية وازهاق الارواح واستعمار البلاد في
احتلالها، فالاولى والاجدر ان توجه هذه الاموال الطائلة الى اسعاد البشرية باستصلاح الاراضي
الزراعية الشاسعة في العالم، ورفع مستوى القرى والارياف، وتوفير الخدمات العامة للسكان جميعا،
والتحرر من الادارة المركزية التي تعطل مصالح المواطنين الى ادارة لا مركزية لتسهيل المعاملات على
المواطنين، كما يقر ذلك ديننا الاسلامي العظيم وما كان مطبقا عمليا في الحكم الاسلامي، فلا يكون
حينئذ فقر ولا جوع ولا مجاعة.
٥ فرض الاسلام الزكاة على الموسرين والمقتدرين، والمعلوم ان الزكاة هي ركن من اركان الاسلام
تؤخذ من الاغنياء وترد الى الفقراء، فهي واجبة على الاغنياء وحق للفقراء، وان النصوص الشرعية
من الايات الكريمة والاحاديث النبوية الشريفة زاخرة ووافرة في هذا المجال. وما من شك ان الزكاة
تساهم مساهمة فعالة في معالجة الفقر لو ان مسلمي العالم يؤدون زكاة اموالهم.
معالجة الاسلام للمرض
يمكن القول: ان صحة الانسان مرتبطة ارتباطا مباشرا بثلاث من الضرورات الخمس، وهي: النفس
والعقل والنسل )والضرورات الخمس هي: الدين، النفس، العقل، النسل، والمال( لان انتفاء الرعاية
الصحيحة سيؤثر سلبا على النفس وعلى العقل وعلى النسل، وبما ان الدولة ملزمة بتوفير الضرورات
الخمس للمواطنين جميعا فلا بد ان تتبنى الدولة «الرعاية الصحية » اي المعالجة الصحية للجميع من
مسلمين وغير مسلمين: في العيادات الخارجية وفي المستشفيات، وهناك العشرات من اقوال الرسول
محمد صلى الله عليه وسلم ومن افعاله التي تحث على الاهتمام بالصحة ورعايتها، وعلى التداوي من
الامراض، ويؤخذ من الاقوال والافعال للرسول محمد صلى الله عليه وسلم ان ولي الامر ملزم بتوفير
الرعاية الصحية للمواطنين جميعا، اذكر بعضا منها على سبيل المثال لا الحصر:
١- حينما اهدى المقوقس ملك مصر طبيبا للرسول صلى الله عليه وسلم فانه )اي الرسول عليه
الصلاة والسلام( امر هذا الطبيب المصري القيام بمعالجة الناس جميعهم دون استثناء ومجانا، ولم
يثبت ان احدا دفع اجرا للطبيب مقابل المعالجة الصحية او رفع قيمة الادوية اللازمة، حيث ان راتب
الطبيب من الدولة وكذلك فان الدولة توفر الادوية والعلاجات اللازمة.
٢- استقدم النبي محمد صلى الله عليه وسلم الطبيب العربي الحارث بن كلدة لتطبيب الناس
ومجانا.
٣- امر )عليه الصلاة والسلام( بالمداواة بشكل عام.
٤- اقام )عليه الصلاة والسلام( خيمة ثابتة في فناء المسجد النبوي لمعالجة المرضى واسعاف
الجرحى. وهناك خيمة متنقلة في الغزوات والحروب. وكان عدد من الصحابيات يقمن بالمعالجات
الصحية، ومن اشهرهن: رفيدة بنت سعد الاسلمية رضي الله عنها.
٥- الحجر الصحي: اقر )عليه الصلاة والسلام( مبدأ الحجر الصحي وذلك للوقاية من الامراض
السارية والمعدية، ثبت ان الرسول عليه الصلاة والسلام قد حذر من مرض الطاعون ومن مرض الجذام،
وهما من الامراض السارية والمعدية، وفرض مبدأ الحجر الصحي على البلاد التي يقع فيها اي مرض
معد، كما ورد ذلك في الصحيحين البخاري ومسلم، وطبق امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله
عنه الحجر الصحي عمليا في طاعون عمواس في فلسطين )من مناطق بلاد الشام( حيث استدل
باحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم.
الخاتمة
ان الامة حينما تخلت عن الاحتكام للكتاب والسنة في هذه الايام قد وقعت في مشكلات مستعصية
منها: الجوع والمرض. فلا علاج للمسلمين في هذه الايام مما هم فيه الا بالعودة الى النبع والى الاصالة
«ان الحكم الا لله » سورة الانعام الاية ٥٧ وسورة يوسف الايتان ٤٠ و ٦٧ .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
حديث الجمعة الديني : التجديد والتحديث في الاسلام – الحلقة السادسة والأخيرة
ان المسلم يعتز بدينه ويفخر بتراثه وحضارته، وليس بحاجة لان يشهد له بذلك
احد من غير المسلمين. ومع ذلك فان عددا من المؤسسات والمؤتمرات ومن المستشرقين
ايضا قد اشادوا بالتشريع الاسلامي ايما اشادة واقتبس بعضا من اقوالهم.
١-في مدينة لاهاي بهولندا سنة ١٩٢ ٧ م انعقد مؤتمر دولي للقانون المقارن بدعوة
من الازهر الشريف، وشارك في المؤتمر عضوان من الازهر ثم حاضر احدهما في موضوع
)المسؤولية المدنية والجنائية في الشريعة ( وحاضر العضو الاخر في موضوع )استقلال
الفقه الاسلامي، ونفى كل صلة مزعومة بين الشريعة الاسلامية والقانون الروماني(.
ونتيجة لهذين البحثين فقد قرر المؤتمر ما يأتي:
أ-اعتبار الشريعة الاسلامية مصدرا من مصادر التشريع العام.
ب – انها حية قابلة للتطور
ج-انها شرع قائم بذاته ليس مأخوذا عن غيره )انظر كتاب التشريع الاسلامي(
للاساتذة السايس والسبكي والبربري ص ٢٥٢ .
٢-في مدينة لاهاي بهولندا ايضا انعقد مؤتمر المحامين الدولي وذلك سنة ١٩ ٤٨ م
واشترك فيه ) ٥٣ ( دولة من انحاء العالم والذي ضم جمعا غفيرا من الاساتذة والمحامين
اللامعين واعدوا في المؤتمر القرار الاتي )نظرا لما في التشريع الاسلامي من مرونة وما
له من شأن هام فيجب على جمعية المحامين الدولية ان تتبنى الدراسة المقارنة لهذا
التشريع وتشجع عليها » انظر كتاب المدخل الفقهي العام للاستاذ مصطفى الزرقا ج
١ ص ٢٤٥ .
٣-في ٢ تموز ١٩ ٥١ م عقدت )شعبة الحقوق الشرقية في المجتمع الدولي للحقوق
المقارنة( مؤتمرا للبحث في الفقه الاسلامي، وذلك في كلية الحقوق بجامعة باريس
في فرنسا تحت اسم )اسبوع الفقه الاسلامي( ودعت اليه عددا كبيرا من اساتذة كليات
الحقوق العربية وغير العربية وكليات الازهر الشريف. وفي خلال بعض المناقشات
وقف احد الاعضاء المشاركين الفرنسيين في المؤتمر )وهو نقيب سابق للمحامين في
فرنسا( فقال )أنا لا اعرف كيف اوفق بين ما كان . يحكى لنا عن جمود الفقه الاسلامي
وعدم صلاحيته كاساس تشريعي يفي بحاجات المجتمع العصري المتطور وبين ما
نسمعه الان في المحاضرات ومناقشاتها مما يثبت خلال ذلك تماما ببراهن النصوص
والمبادىء( – وفي ختام المؤتمر اصدر المشاركون بالاجماع عدة قرارات تؤيد صلاحية
الاسلام للمجتمع في كل زمان ومكان، ومن هذه القرارات ان اختلاف المذاهب الفقهية
في هذه المجموعة الحقوقية العظمى ينطوي على ثروة من المفاهيم والمعلومات ومن
الاصول الحقوقية فهي مناط اعجاب، وبها يتمكن الفقه الاسلامي ان يستجيب لجميع
مطالب الحياة الحديثة والتوفيق بين حاجاتها .»
انظر المصدر السابق ج ١ ص ٩.
٤-يقول الاستاذ الفرنسي )لامبير( مدرس القانون المدني في جامعة ليون بفرنسا
مخاطبا الطلاب العرب )ان لديكم كنزا لا نظير له عندنا هو فقهكم الاسلامي(
وضرب مثالا على ذلك بنظرية )اساءة استعمال الحق( او )التعسف باستعمال الحق(
التي افتحر باستنباطها بعض فقهاء الغرب، وهي في حقيقتها موجودة في الفقه
الاسلامي(.
٥-للمستشرق الالماني )جول زيمر( رأي في موضوع «الاجماع » احد مصادر التشريع
الاسلامي فيقول )سوف يرى بلا شك ان هذا «الاجماع » قد احتوى على ينبوع القوة
التي جعل الاسلام يتحرك ويتطور بكل حرية، لان هذا الاصل هو الذي يقدم العلاج
الناجع تجاه غطرسة السلطة الشخصية وتسعف بالكلمة التي لا حياة فيها( ويعلق
على موضوع «القياس » احد مصادر التشريع الاسلامي ايضا فيقول )..ان